مقالات علمية - الأديان فى مواجهة الإدمان>>

                           وجهة نظر المسيحية في إدمان الخمور
المسيحية ترفض استخدام الخمر للوصول إلى النشوة الكاذبة أو السكر، وإن كانت لا تعترض على الاستخدام الطبي، مثلاً كما نصح بولس الرسول تلميذه قائلاً : " لا تكن في ما بعد شراب ماء ، بل استعمل خمرًا قليلاً من أجل معدتك وأسقامك الكثيرة" ( 1تى 23:5 ) مما لا يمنع إمكانية دخول هذه المادة أو غيرها في تصنيع الأدوية.
وما تراه المسيحية في الخمر منذ قديم الزمن تراه أيضًا في الإدمان فكل ما يذهب العقل ، ويتلف الجسد ويدمر الأسرة والمجتمع هو نوع من إفساد هيكل الله – أي الجسد الإنساني – الذي صنعه القدير وهو نوع من الانتحار البطيء أو السريع وليس من حق الإنسان أن يتصرف في حياته فهي ملك خاص لله.
ومهما تزايدت مشاكل الإنسان فعليه أن يلجا إلى الإيمان بالله القادر أن يصنع المعجزات ، وإلى العقل البشري – الوزنة التي أعطاها الله لنا – ليجاهد في طريق حل هذه المشكلات بمعونة الله
.

وهذه بعض الآيات التي تظهر رأي الكتاب المقدس في الخمور والمسكرات :
1- النهي عنها :
+ النذير" فعن الخمر والمسكر يفترز، ولا يشرب خل الخمر ولا خل المسكر، ولا يشرب من نقيع العنب " ( العدد 6 : 3)
+ " لا تشربى خمرًا و لا مسكرا"ً ( قض 13: 4 )
+ " لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة ، بل امتلئوا بالروح " ( أف 5 : 18 )
+ " لا تكن بين شريبي الخمر ، بين المتلفين أجسادهم " ( أم 23 : 20 )
+ " لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت حين تظهر حبابها في الكأس وساغت مرقرقة. في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأفعوان " ( الأمثال23 : 31،32 )

2- آثارها المدمرة :
+ " لمن الويل ؟ لمن الشقاوة ؟ لمن المخاصمات ؟ لمن الكرب ؟ لمن الجروح بلا سبب ؟ لمن ازمهرار العينين . للذين يدمنون الخمر ، الذين يدخلون في طلب الشراب
الممزوج " ( أم 23 : 29 – 30)
+ " لا تكن بين شريبي الخمر ، بين المتلفين أجسادهم " ( أم 23 :20)
+ " ولكن هؤلاء أيضًا ضلوا بالخمر وتاهوا بالمسكر " (إشعياء 28 : 7)
+ " الزنى والخمر والسلافة تخلب القلب " (هوشع 4 : 11)
+ " الخمر مستهزئة . المسكر عجاج ، ومن يترنح بهما فليس بحكيم " ( الأمثال 20 : 1)

3- تسبب غضب الله :
+ " ويل للمبكرين صباحاً يتبعون المسكر ، للمتأخرين في العتمة تلهبهم الخمر "
(إشعياء 5 : 11)
+ " وحقًا إن الخمر غادرة " ( حبقوق 2 : 5 )
+ " وأما الآن فكتبت إليكم : إن كان أحد مدعو أخاً زانيًا أو طماعًا أو عابد وثن
أو شتامًا أو سكيرًا أو خاطفًا ، أن لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا " (1كو11:5)
+ " ويل لمن يسقي صاحبه سافحاً حموك ومسكرًا أيضًا ، للنظر إلى عوراتهم "
(حبقوق 2 : 15)
+ " اصحوا أيها السكارى ، وابكوا وولولوا يا جميع شاربي الخمر ، ..... " (يوئيل 1 : 5)
+ " ويل.. الشاربون من كؤوس الخمر " (عاموس 6 : 6)

4- تحرم متعاطيها من الملكوت :
+ " أعمال الجسد ظاهرة ، التي هي : زنى ، عهارة ، نجاسة ، دعارة ... سحر ، عداوة
قتل، سكر ،. ... إن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله "
(غلا 5 : 19 – 21)
+ " لا تضلوا : لا زناة ولا عبدة أوثان ..... ولا سكيرون يرثون ملكوت الله "
( 1كو 6 : 9 – 10 )


                                  ومن هنا نعلم أن
                         تعاطي المخدرات والمسكرات
                  لتغييب العقل أو الحصول على نشوة زائفة
                              هو نوع من قتل النفس
                               والقاتل مدان أمام الله
                         ومحروم من ملكوت السموات
                            ما لم يتب عن شر فعله.
 

                              عودة