مقالات علمية >> البانجو و الحشيش >>

المراحل التى يمر بها الإنسان المتعاطي لمخدر البانجو

أولاً: الأعراض التي تظهر عقب التعاطي ( الجسمانية  والنفسية ) : 

تبدأ هذه الأعراض في الظهور خلال ثواني معدودة وتصل إلى القمة في30 دقيقة وتستمر من ساعتين

 إلى 4 ساعات، ولكن الأثر على الناحيتين المعرفية والسلوكية قد يستمر من5– 12 ساعة عقب

 التعاطى.

أ – جسمانيًا:  

1 - إحمرار العينين بسبب تمدد الأوعية الدموية.

2 - انخفاض ضغط الدم بسبب تمدد الأوعية الدموية.

3 - عدم التوازن بسبب انخفاض ضغط الدم.

4 - برودة باليدين والقدمين.

5 - ارتعاشات وتقلصات عضلية.                        

6 - قئ وجفاف في الحلق.

7 - سرعة في ضربات القلب. 

8 - زيادة في الشهية للأكل والرغبة في الإكثار من الحلوى.

9- مع زوال تأثير الجرعة يشعر المتعاطي بالتعب والرغبة في النوم.

ب – نفسيًا:  

 1 - الشعور بالنشوة والقهقهة والضحك بدون سبب. 

 2 -  زيادة حدة الإدراك للمرئيات والحواس بصورة عامة.

 3 -  اختلال تقدير الأحجام والأشكال والمسافات والزمن.

 4 - التفسير الخاطىء لما يدركه بالحواس.

 5 -  اختلال الذاكرة ( للأحداث القريبة )

 6 -  قلة الانتباه والتركيز ( وقد تصل إلى عدم إكمال الجملة الواحدة ) مما يؤدى  إلى ( عدم القدرة على إدراك الخطر، نقص الكفاءة لقيادة المركبات )

 7 - هلاوس سمعية وبصرية مصحوبة بشعور أنه توصل إلى حقائق وبواطن الأمور.

ملحوظات:

1- يميل مدمن الحشيش إلى استعمال المخدرات الأخرى الأقوى من القنب ( هذا بالإضافة إلى التبغ والحشيش طبعًا )

2 - قد تحدث الهلوسة واختلال الحواس واضطراب الانفعالات على دورات أو نوبات متتالية.

3 - أول مرة للتعاطي قد تعطى إحساسًا بالميل إلى النعاس ثم النوم أو تؤدى إلى فقدان السيطرة على النفس وانعدام الإحساس بالزمن مع زيادة في سرعة النبض مما يؤدى إلى الشعور بعدم الارتياح ثم القلق الشديد ثم الشعور بقرب الوفاة.

4 - تعاطى الحشيش على انفراد أو فى حالة الغضب أو الاكتئاب يؤدى إلى زيادة ظهور الحالات العقلية أو المعتقدات الاضطهادية. 

5 - وجود البذور في البانجو أو الحشيش عند تدخينه يؤدى إلى اشتعالها بفرقعة وشرارة قد تصل إلى العين. 

6 - الحشيش يحتوى على شوائب كثيرة مثل الكوكايين، الأفيون، البهارات، الحنة، البراز المجفف، الأقراص المطحونة. 

7 - قد يحتوى البانجو على حويصلات فطر التربة ( ASPERAGULLUS ) الذي لا يقتل عند الحرق بعملية التدخين مما يؤدى إلى أمراض رئوية شديدة وصعبة العلاج.

 8- إذا تم تعاطى البانجو بكميات بسيطة كان أثره مهبطًا وإذا تم تعاطيه بكميات كبيرة كان أثره مهلوسًا.

ثانيا: النتائج المترتبة على الاستعمال لفترة طويلة

( وتنقسم إلى ثلاث مجموعات ) :

أ – صحيًا:  

" وهذه للأسف لا يعطيها الناس أهمية كبيرة في بداية مراحلها " وتشمل:

1 - الجهاز التنفسي : السعال المزمن، ضيق الشعب الهوائية، ضيق التنفس، الالتهاب الرئوي، التهابات الجيوب الأنفية، زيادة نسبة السرطانات الرئوية.

2 - الجهاز الدوري : زيادة في سرعة ضربات القلب وارتفاع في ضغط الدم مما  قد يؤدى إلى الإصابة بأمراض القلب.

3 - الجهاز الهضمي :  - تناقص في الرغبة للطعام قد يصل إلى فقدان الشهية تمامًا، هبوط في وظائف الكبد.

- التهابات المعدة والأمعاء( نتيجة نقص حمض الهيدروكلوريك)

- سوء هضم وإمساك وغازات. 

4 - الجهاز التناسلي: - اضرابات الدورة الشهرية في الإناث.

  - زيادة في الرغبة الجنسية وضعف القدرة الجنسية ( نتيجة تغيرات في نسبة التستوستيرون) في الذكور. 

 - فى الحوامل قد يحدث إجهاض أو ولادة قبل الموعد أو ولادة طفل ناقص النمو أو مشوه.

5 - جهاز المناعة : ضعف جهاز المناعة ( نتيجة نقص خلايا T اللمفاوية ) مما يؤدى إلى سهولة الإصابة بالأمراض.

6 - التهابات العيون ( الملتحمة )

7- الجهاز الخلوى: يؤدى تأثيره فى الكروموسومات إلى وجود أجنة مشوهة

ب – نفسيًا:

وتتم من خلال التأثير على المخ والجهاز العصبي

 - الكسل، البلادة، بطء الإنتاج، فقدان الطموح ( لانعدام الحوافز )

- الانزواء، تبلد الانفعالات، سوء الحكم على الأمور، المعتقدات الاضطهادية والشعور بالعظمة في آن واحد، توهم التغير في شخصيته أو البيئة المحيطة.

- أعراض شبيهة بالفصام أو الخلط الذهني الحاد.

- اضطراب الذاكرة ( للأحداث القريبة )

- القابلية للتشنجات.

- ضمور خلايا المخ.

ج – اجتماعيًا:  

1- نقص الرغبة في العمل مما يؤدى إلى عدم الاهتمام بالعمل ثم تركه.

2- نقص في اللياقة البدنية مما يؤثر على نشاطه بصفة عامة.

3- نقص في الاهتمام بالنشاط الاجتماعى والأخلاقيات والمبادئ الإنسانية والاجتماعية مما يؤدى إلى تهميش دوره في المجتمع وهذا بالتالي يؤدى        إلى الانحراف.  

4- أحيانًا يصاب بنوع من العدوانية مما يجعله خطرًا على الآخرين. 

5- زيادة نسبة الجرائم:

   والدوافع لذلك:

  – ضعف السيطرة على النفس وهذا يؤدى إلى العنف.

   – التبلد والكسل يؤدى إلى البطالة وهذا يقوده إلى السرقة.

  – في حالة وجود الميول الإجرامية لدى المدمن يزودها التعاطى بالشجاعة اللازمة

      لتحويل هذه الميول إلى أفعال.

 6- زيادة جرائم محاولات الاغتصاب بالذات :

والدوافع لذلك:

   أ– خيالات جنسية مثيرة.                            

  ب– زيادة الرغبة الجنسية.

  ج – فقدان الإحساس بالزمن.  

  ء – توهم إطالة فترة المعاشرة الجنسية.                   

ثالثاً: العلاج :

يعتمد العلاج على عدة عوامل أهمها :

1 – الأعراض النفسية والجسمانية التي تظهر عند الامتناع أو التوقف عن المخدر وهذه تختلف اختلافًا كبيرًا من فرد لآخر وتختلف أيضًا في حدتها بدرجة كبيرة، ولذلك قد ينجح بعض المتعاطين في الامتناع عن هذا المخدر بمجهود فردى كبير ولكن أغلب المدمنين يفشلون في التوقف بمفردهم.

2 – طول فترة التعاطى حيث إنه كلما طالت الفترة كلما كان التوقف عن التعاطي أصعب وكذلك الكميات التى يقوم المدمن بتعاطيها حيث إن زيادة الكميات المتعاطاة تجعل من الصعب عليه التوقف عن استعمالها.

3 – مدى الدمار الذي لحق بشخصية ومبادئ المدمن لأن من أصعب خطوات العلاج إعادة تجميع الأجزاء المتناثرة للشخصية المدمرة وإعادة غرس المبادئ والقيم مرة أخرى فى هذه الشخصية.

4 – الدوافع الحقيقية التى أدت بالفرد إلى التعاطي سواء كانت هذه الدوافع نفسية، اقتصادية، تربوية، ثقافية .. إلخ

+ ونظرًا لكثرة العوامل المتداخلة كما هو واضح قد تختلف خطوات العلاج قليلاً  أو كثيرًا من مريض لآخر فقد ينجح بعض المتعاطين كما ذكرنا سابقًا فى التوقف بدون حاجة إلى المستشفى، ولكن الغالبية العظمى من المدمنين تحتاج إلى دخول المستشفى فى الخطوة الأولى للعلاج وتركز هذه الخطوة أساسًا على العلاج الجسمانى.

+ يعقب فترة إزالة السمية (( أو علاج أعراض الانسحاب )) فترة أخرى طويلة من العلاج وهذا يتضمن علاجًا نفسيًا واجتماعيًا وروحيًا ورياضيًا حتى يمكن إصلاح الدوافع التي أدت بالمدمن إلى الوقوع في براثن الإدمان وبناء شخصيته التي لحقها الدمار ثم تطوير قدراته وإعطائه الخبرة اللازمة لمواجهة الضغوط الداخلية والخارجية وممارسة دوره في المجتمع وتعميق صلته بالله، وهذا يحتاج في أغلب الأحيان إلى المجتمعات العلاجية المتخصصة (( بيوت التأهيل ))

                            عودة