نشأة ثقافة المخدرات
أ- مراحلها:
من دراسة التاريخ الاجتماعي يمكن أن نعرف أن أول
مخدرات تعرف عليها الإنسان كانت المخدرات الطبيعية
المزروعة، وذلك عن طريق الصدفة من خلال معرفة آثارها
بعد استعمالها ثم اجتازت مرحلة تطوير زراعتها للحصول
على إنتاج أوفر ثم تطوير استخدامها لتقليل التكلفة أو
الحصول على نتائج أفضل، وقد أدى انتشارها إلى التخصص فى زراعتها ثم تصنيعها جزئيًا ثم تطور الأمر إلى
تصنيعها كليًا.
ب- قيمتها:
أولاً :
للاستعمال ( كمخدرات ) للحصول على المتعة حتى ولو كانت
كاذبة أو التميز حتى ولو كان بطريقة خاطئة.
ثانيًا:
كمقابل للثروة وبالتالى النفوذ ( عصابات المافيا على
المستوى الدولي وكبار التجار على المستوى الداخلي)
ج-
تخصصاتها:
أدى ذلك إلى وجود نوع من التخصص وظهرت لدينا ثلاث فئات
تتعامل مع المخدرات، وهى :
1- المنتج :
وهو من يقوم بالزراعة ( أو حديثًا التصنيع ) وهو فى
نفس الوقت يطور فى الأنواع والإنتاج.
2- المروّج :
وهو من يقوم بالنشر والتوزيع وهذا يستخدم حتى
التكنولوجيا فى التأثير على المستهلك وتطويع ذوقه
ورغباته، وأصبحت السلعة التى يروجها ( المخدرات ) لها
موضات وموديلات مختلفة لتناسب كل الأذواق.
3- المستهلك :
وهو من يتعرض للإغراء والغواية ليبدأ استعمال المخدرات
أو ليستمر فى تعاطيها.
د- هدفها:
تحاول هذه الجماعات ( المنتجين،
المروجين، المستهلكين ) :
إنتاج عناصر ثقافية تسعى إلى تشكيل ( أو إعادة تشكيل )
وعى المستهلك لكى يطلب المخدرات بما يوسع رقعة أسواق
المخدرات إلى أماكن أوسع وفئات اجتماعية أكثر.
عودة
|