العلاج والتأهيل
بعد أن تعرضنا
لمشكلة الإدمان كان لابد لنا أن نعرف الحل لمن وقعوا فى براثن
الإدمان.
فالإدمان مثل أى مرض يحتاج إلى علاج على أيدي متخصصين ومن
لديهم خبرة فى ذلك المجال .لأن عملية العلاج تتطلب جهداً كبيراً.
لأن المدمن لا يستطيع أن يواجه المشكلة بمفرده إلى جانب أن
عزيمته وأرادته هى العامل الأساسي فى العلاج ومراحله كالتالى
المرحلة الاولى : سحب العقار
Detoxification " سحب وإخراج العقار " وهى
الخطوة الأولى من العلاج وهى الوسيلة لإخراج المخدر من الجسم
وبعض الناس يحتاجون إلى مساعدة طبية( مستشفى أو مكان معد لذلك
)
ومساندة نفسية للإمتناع عن التعاطي .
المرحلة الثانية : دور العيادة الخارجية:
1- يتم تقيم الحالة قبل دخول
المستشفى ويتم مقارنتها بالمقابلة الثانية ( بعد الخروج من
المستشفى ) وذلك لتحديد ما إذا كان المدمن يعانى من :-
أ- إضطرابات الشخصية ومن أهمها الشخصية السيكوباتية
ب- أمراض عصبية
ج- أمراض نفسجسمانية
د- الشخصية غير الطموحة والتي تعانى من اللامبالاة
هـ- مرض عقلي
2- عمل الاختبارات النفسية وتحدد :-
أ- نسبة الذكاء
ب- تحمل الضغوط
3- تحديد نقاط الضعف ونقاط القوة فى شخصية المدمن
4- معرفة بعض الجوانب الايجابية واستثمارها فى العلاج
5- تبصيره بأهمية تغيير سلوكياته
6- تبصيره بالشخصية الإدمانية التى بداخله
7- تبصيره بالآثار الناتجة
والمترتبة التى لحقت به نتيجة التعاطي
8- إلزامه بالاشتراك فى الجروبات
العلاجية بالعيادة الخارجية لمعرفة بعض سلبياته
9- تهيئته لتقبل مشوار علاجه الطويل
المرحلة الثالثة : المجتمع العلاجي (
التأهيل ) :
+ ما هو المجتمع العلاجى:هو مكان يسكن فيه المدمنون ويعملون
معاً فى جو تسوده
المحبة العائلية وتظلله الأخوة والصداقة والتفاهم، وذلك يساعده
على استعادة الحياة الطبيعية من
النواحي النفسية والأخلاقية والسلوكية والفكرية والاجتماعية
وتهيئته للعودة التدريجية إلى المجتمع والتأقلم معه.
+ التأهيل: مرحلة شديدة الأهمية
حيث يطرأ على شخصية المدمن مجموعة من التغيرات الإيجابية والتي
تكون جوهر الشفاء أي يظل متوقفا عن التعاطي بعد التأهيل ويدخل
إلى مظلة العائلة والمجتمع ،وليس التوقف هنا هو نهاية المطاف
بل هو البداية .
+ أهداف
التأهيل ( بالنسبة للمتعالج ) :
1- التعافي الجسدي.
2- إعادة بناء حياة طبيعية.
3- التعامل مع المشاعر.
4- المصالحة مع النفس ومع الآخرين ومع الله( إدخاله إلى
المجتمع معافى ) .
5- اكتساب مقومات نفسية وسلوكية تساهم في الوصول إلى حد أدنى
من التوازن.
6- مساعدته على اكتساب مهارات تؤهله لمواجهة الحياة دون اللجوء
إلى مواد مخدرة.
7- مساندته للتخلص من العادات السلبية.
8- اكتساب مهنة.
9- الربط بين إدمانه وأسباب هذا الإدمان لفهم عمق المشكلة.
10- العودة إلى المجتمع والتأقلم معه.
+ ويراعى أثناء التأهيل :
1. العوامل المشتركة والخصائص الاجتماعية للمدمنين.
2. مراعاة الفروق الفردية أثناء العلاج التأهيلي أي أن لكل فرد
ظروفه الخاصة التي تدفعه إلى الإدمان و أن له أيضا ظروفه
الخاصة التي تساعده على العلاج.
+ التداخلات العلاجية في بيت التأهيل :
1. العلاج النفسي الفردي
2. العلاج النفسي الجماعي
3. العلاج السلوكي
4. العلاج بالعمل
5. الأنشطة الجماعية الأخرى
6. الإرشاد الروحى
7. العلاج الأسرى
8. الزيارات العلاجية التجريبية
أولا العلاج
النفسي الفردى:
- هو مساعدة المدمن على فهم وتطوير حلول المشاكل العاطفية
والاجتماعية والسلوكية المصاحبة للتعاطي، والكلمة لها تأثير لا
يقل أهمية عن تأثير الدواء بل قد تكون أسرع منه.
ثانيا العلاج
النفسى الجماعي: يساعد على:
1- تخفيف الخلل الاجتماعي الموجود بين المدمن والمجتمع المحيط
به
2- تطوير مهاراته في التعامل وتكوين العلاقات مع الآخرين
3- زيادة التجانس والولاء للمجموعة
4- تدعيم السلوكيات والتصرفات الإيجابية أثناء فترة العلاج
5- تحمل المسئولية
6- منحه القدرة على التعبير عن الأحاسيس الداخلية والتصرفات
الخارجية
ثالثا
العلاج النفسي السلوكي:
- السلوك هو كل ما يصدر عن الشخص من تغيرات في نشاطه في لحظة
معينة وقد يكون نشاطاً حركياً عضلياً أو فسيولجياً.
- أما السلوك المضطرب فهو سلوك أو نمط ثابت ومتكرر من السلوك
العدواني الذي تنتهك فيه حقوق الآخرين أو قيم المجتمع الأساسية
، وهذه الاضطرابات تشمل السرقة ، الكذب ، التخريب والتعاطى
المبكر.
رابعا
العلاج بالعمل:
العمل بأيديهم يتيح لهم اكتشافهم لقدرات وإمكانيات لم تكن
مكتشفة من قبل.
خامسا
ً : الأنشطة الجماعية الأخرى:
مثل الألعاب الجماعية ككرة القدم أو الكرة الطائرة
أو الأيام الرياضية والرحلات وحفلات السمر بهدف افراغ طاقتة
بطريقة سليمة وتعويده على العمل الجماعى والتعاون لصالح
المجموعة وتعليمه كيفية التواصل مع مجموعته .
سادسا ً
الإرشاد الروحي:
للتمسك بتعاليم الدين
سابعا ً
العلاج الأسرى:
للإصلاح الأسري لجلب الاطمئنان والاستقرار النفسي للمتعالج.
ثامنا ًالزيارات
العلاجية: وذلك
لمساعدة الأسرة والمدمن على تطوير طرق الاتصال
والتعامل بينهم :
1. تعلم الإصغاء
2. تعلم التعبير السليم عن المشاعر
3. تعلم تبادل الآراء
4. تعلم التعامل باحترام
5. تعلم الثبات في العلاقة
6. تعلم تقديم الدعم والتشجيع
7. مساندة الأسرة والمتعالج في حل المشاكل
المرحلة الرابعة : متابعة
المتعافين
:
1. عمل جروبات منتظمة للمساندة والمتابعة ومنع الانتكاسة.
2. تقديم المعونة الروحية عن طريق القداس الإلهي وجلسات
الاعتراف مع الأب الروحي.
3. تقديم الناحية الترفيهية عن طريق الرحلات.
4. عمل زيارات منزلية.
5. الاتصالات التليفونية للإطمئنان.
6. مشاركة المتعافين فى المناسبات الاجتماعية الخاصة بهم مثل
الخطوبة _ الزواج _ العزاء...
|